2025-09-19 01:02:44
ببراعة لافتة واستغلال مميز للفرص، استطاع أنسو فاتي الشاب القادم من غينيا بيساو أن يفرض نفسه كواحد من أبرز المواهب الشابة في الكرة الإسبانية، وذلك بعد مشاركته في ثلاث مباريات فقط ضمن الدوري الإسباني. هذا الأداء الاستثنائي دفع الكثيرين للتساؤل عن مدى حاجة برشلونة للتعاقد مع نيمار دا سيلفا في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
الفتى الذي وصل إلى إشبيلية وعمره ست سنوات فقط، ثم انتقل إلى أكاديمية لاماسيا، استطاع أن يلفت انتباه الجميع بأدائه التقني المتقن وقدرته على صناعة اللعب وتسجيل الأهداف. ففي ثلاث مباريات فقط، سجل فاتي هدفين وصنع هدفاً آخر، مما جعله محط إعجاب الجماهير والإعلام على حد سواء.
هذا التألق جاء في توقيت بالغ الأهمية، خاصة مع غياب عدد من نجوم الفريق الأساسيين مثل ليونيل ميسي، لويس سواريز، وعثمان ديمبلي بسبب الإصابات. فاتي لم يضيع هذه الفرصة الذهبية، بل استثمرها بشكل رائع ليثبت أنه قادر على تحمل المسؤولية رغم صغر سنه.
هذا الأداء المتميز يطرح تساؤلات جوهرية حول استراتيجية برشلونة في سوق الانتقالات. فالتعاقد مع نيمار يتطلب مبالغ طائلة قد تصل إلى 200 مليون يورو، بينما يمثل فاتي خياراً مجانياً كونه خريجاً لأكاديمية النادي. كما أن عودة نيمار قد تعيق تطور فاتي وتحد من فرصه في المشاركة بشكل منتظم.
الجماهير الكتالونية بدأت تُظهر إعجابها الشديد بالنجم الشاب، حيث أصبح فاتي معشوقاً للجماهير في وقت قياسي. حتى قائد الفريق ليونيل ميسي أبدى إعجابه بالشاب، حيث نشَر صورة له وهو يحضنه بعد مباراة ريال بيتيس، في إشارة واضحة لتأييده لاستمرارية فاتي في الفريق الأول.
ظهور فاتي يمثل أيضاً انتصاراً جديداً لأكاديمية لاماسيا، التي تعرضت لانتقادات حادة في السنوات الأخيرة بسبب تراجع إنتاجها للنجوم. فاتي يعيد للأذهان أمجاد الأكاديمية التي أخرجت عمالقة مثل ميسي، تشافي، إنييستا، وبوسكيتس.
بكل تأكيد، أنسو فاتي ليس مجرد موهبة صاعدة عابرة، بل هو استثمار مستقبلي ذكي لبرشلونة، وقصة نجاح ملهمة للشباب الطموحين في عالم كرة القدم.
