2025-08-28 05:27:59
كالصاعقة على جمهور الرياضة في السعودية والعالم العربي، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم استغناءه عن المدرب الأرجنتيني إدغاردو باوزا بعد خمس مباريات ودية فقط، في خطوة مفاجئة تثير التساؤلات حول مستقبل المنتخب قبل أشهر من المشاركة في كأس العالم بروسيا 2018.
يأتي هذا القرار بعد أشهر قليلة من رحيل المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك، الذي قاد المنتخب السعودي إلى التأهل للمونديال بعد غياب دام 12 عاماً، حيث نجح في إعادة الثقة للاعبي “الأخضر” وتحقيق حلم الجماهير السعودية بالعودة إلى أكبر محفل كروي عالمي.
عودة المنتخب السعودي إلى كأس العالم بعد غياب طويل
ستكون روسيا 2018 محطة فارقة للمنتخب السعودي، الذي يعود إلى نهائيات كأس العالم لأول مرة منذ 2006، حيث يحاول استعادة أمجاده القديمة، خاصة بعد الأداء التاريخي في مونديال 1994 بالولايات المتحدة، عندما وصل إلى دور الـ16 بفضل هدف خالد لسعيد العويران ضد بلجيكا.
لكن المنتخب السعودي شهد تراجعاً كبيراً في المشاركات التالية (1998، 2002، 2006)، حيث فشل في تجاوز دور المجموعات، كما عانت الكرة السعودية من أزمات متتالية في السنوات الأخيرة قبل أن يأتي فان مارفيك ويعيد الأمل.
فان مارفيك يترك إرثاً إيجابياً
اعتمد فان مارفيك خلال قيادته للمنتخب على مجموعة من اللاعبين المحليين المميزين، مثل أسامة هوساوي وعبد الله عطيف وسالم الدوسري وسلمان الفرج، حيث نجح في بناء فريق متجانس رغم عدم وجود لاعبين محترفين في أوروبا.
لكن رحيله المفاجئ بعد التأهل بسبب خلافات حول تمديد عقده ترك فراغاً كبيراً، ليحل محله الأرجنتيني إدغاردو باوزا، الذي فشل في ترك أي أثر إيجابي، حيث خسر أمام غانا والبرتغال وبلغاريا، بينما حقق فوزاً وحيداً على جامايكا.
البحث عن مدرب جديد
أكد الاتحاد السعودي أنه يعمل على التعاقد مع مدرب جديد “يكون في مستوى التطلعات” قبل المونديال، وسط تكهنات بإمكانية التعاقد مع مدرب أوروبي أو حتى عودة فان مارفيك.
يبقى السؤال الأكبر: هل سيتمكن المنتخب السعودي من تقديم أداء مشرف في روسيا 2018، أم أن التغييرات المتتالية في الجهاز الفني ستؤثر على أداء الفريق في البطولة الأهم؟ الجماهير السعودية تنتظر الإجابة على أحر من الجمر.
