2025-07-04
شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2022 مواجهة أسطورية بين ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي على ملعب فرنسا في باريس، في مباراة ستظل محفورة في ذاكرة عشاق كرة القدم لسنوات طويلة.
البداية المشحونة بالإثارة
انطلقت المباراة بوتيرة سريعة حيث سيطر ليفربول على مجريات اللعب في الشوط الأول، وتمكن من تسجيل هدف التقدم عن طريق المهاجم السنغالي ساديو ماني في الدقيقة 21. لكن ريال مدريد بقيادة مدربه المخضرم كارلو أنشيلوتي لم يستسلم، وتمكن من تعديل النتيجة عن طريق كريم بنزيما في الدقيقة 43، على الرغم من إلغاء الهدف في البداية بسبب التسلل قبل أن يعيد حكم الفيديو المساعد (VAR) احتسابه.
الشوط الثاني واللحظات الحاسمة
في الشوط الثاني، أظهر ريال مدريد براعة تكتيكية كبيرة حيث تمكن فينيسيوس جونيور من تسجيل الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 59 بعد عرضية دقيقة من فيديريكو فالفيردي. حاول ليفربول الضغط بكل قوة لتعويض النتيجة، خاصة مع دخول ديوغو جوتا ومحمد صلاح، لكن دفاع ريال مدريد بقيادة ثيبو كورتوا الذي قدم أداءً استثنائياً حال دون تعادل الفريق الإنجليزي.
تتويج الملوك الأوروبيين
انتهت المباراة بفوز ريال مدريد بنتيجة 2-1، ليحقق لقبه الرابع عشر في المسابقة الأهم على مستوى الأندية في العالم. هذا الإنجاز التاريخي جعل من ريال مدريد أكثر فريق تتويجاً بدوري الأبطال بفارق كبير عن أقرب المنافسين.
تحليل أداء الفريقين
تميز ليفربول بالسيطرة الكروية حيث بلغت نسبة استحواذه 54% مقابل 46% لريال مدريد، كما سدد 24 تسديدة مقابل 4 فقط لريال مدريد. لكن الفريق الإسباني أظهر كفاءة هجومية عالية حيث حول معظم فرصه إلى أهداف، بينما أهدر ليفربول العديد من الفرص السهلة.
تأثير المباراة على مستقبل الفريقين
هذا الفوز عزز مكانة ريال مدريد كأعظم نادٍ في تاريخ كرة القدم الأوروبية، بينما خرج ليفربول بخفي حنين بعد خسارة ثانية في نهائي دوري الأبطال خلال 5 سنوات. المباراة أثبتت أن كرة القدم ليست دائماً لمن يسيطر على اللعب، بل لمن يحسن استغلال الفرص.
ختاماً، نهائي دوري أبطال أوروبا 2022 كان تجسيداً للدراما الكروية والتنافس الشريف بين عمالقة الكرة الأوروبية، وسيبقى محطة فارقة في تاريخ المسابقة.