2025-09-12 07:06:23
يواجه المنتخب السعودي الأول لكرة القدم حالة من عدم الاستقرار في نتائجه وأدائه بعد مرور ثلاث جولات من المرحلة الثالثة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، حيث قدم الأخضر أداءً متبايناً بين التعثر والانتعاش.
بداية مخيبة للآمال
افتتح المنتخب السعودي مشواره في هذه التصفيات بتعادل مخيب أمام إندونيسيا على أرضية ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، في نتيجة لم تكن في الحسبان أمام منافس يعتبر أقل تصنيفاً. هذا التعادل أثار العديد من التساؤلات حول جاهزية الفريق وقدرته على تحقيق طموحات الجماهير السعودية.
انتعاشة مؤقتة ثم انتكاسة
في الجولة الثانية، استطاع الأخضر تحقيق انتصار مهم خارج أرضه على حساب المنتخب الصيني، رغم الطرد المبكر للاعب محمد كنو، حيث أظهر الفريق عزيمة قوية وقدرة على الصمود في مواجهة الظروف الصعبة. لكن هذه الانتعاشة لم تستمر طويلاً، حيث عاد الفريق للتعثر مجدداً بخسارته أمام المنتخب الياباني بهدفين نظيفين على ملعب الجوهرة المشعة أمام جماهيره التي قدمت كل الدعم.
أزمة ثبات في التشكيل الأساسي
من أبرز المشكلات التي يعاني منها المنتخب السعودي حالياً هي عدم الثبات في التشكيل الأساسي، حيث استخدم المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني 30 لاعباً مختلفاً في التشكيلات الأساسية خلال المباريات التسع التي قادها مع الأخضر في التصفيات حتى الآن. وبلغ إجمالي عدد التغييرات التي أجراها على تشكيلته 38 تغييراً، ما يشير إلى أن مانشيني ما زال يبحث عن التوليفة المثالية للفريق.
تحديات كبيرة تواجه الأخضر
يواجه المنتخب السعودي حالياً انتقادات واسعة بسبب الأداء الباهت الذي قدمه لاعبو الأخضر في مباراة اليابان، والإخفاق في تحقيق أي انتصار على أرض المملكة خلال هذه المرحلة الحاسمة من التصفيات. هذه النتائج وضعت الفريق في موقف صعب، حيث تراجع إلى المركز الثالث في جدول ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط فقط، مما يزيد من صعوبة مهمته في بلوغ كأس العالم 2026 مباشرة من مرحلة المجموعات.
مستقبل غير واضح
مع استمرار البحث عن الهوية والثبات، ومع تزايد الضغوط الجماهيرية والإعلامية، يجد المنتخب السعودي نفسه في مفترق طرق يحتاج فيه إلى إعادة تقييم شاملة واستعادة الثقة قبل الجولات المقبلة التي ستكون حاسمة في تحديد مصيره في هذه التصفيات المهمة.
