2025-09-08 05:10:11
أعرب نادي بايرن ميونيخ الألماني عن استيائه الشديد من قرار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم استدعاء المدافع الدولي لوكاس هيرنانديز للمشاركة مع المنتخب الفرنسي، رغم تأكيد النادي الألماني إصابة اللاعب وعدم لياقته البدنية للمشاركة.
وقال كارل هاينز رومينيغه، الرئيس التنفيذي للنادي البافاري، في بيان رسمي: “نشعر بالحيرة والاستياء من تصرف الاتحاد الفرنسي الذي يتجاهل تقاريرنا الطبية”. وأضاف: “لوكاس لم يكن قادراً على اللعب معنا في مواجهتي توتنهام في دوري الأبطال وهوفنهايم في البوندسليجا، فكيف يمكنه اللعب مع المنتخب؟”.
ويواجه هيرنانديز أزمة صحية متكررة في ركبته التي خضع لعملية جراحية مطلع العام بعد انتقاله من أتلتيكو مدريد مقابل 80 مليون يورو. وقد تفاقمت المشكلة بعد مباراة بادربورن في 28 سبتمبر، مما دفع الأطباء إلى نصحه بالراحة.
من جهته، أكد طبيب النادي البافاري أن “هيرنانديز غير قادر على اللعب في المباريات المقبلة، ومن غير المسؤول السماح له بالمشاركة”. وأضاف: “أتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه النتيجة الطبية، وأؤكد أن اللاعب بحاجة إلى راحة تامة”.
ويأتي هذا النزاع في وقت حرج للمنتخب الفرنسي الذي يحتل المركز الثاني في مجموعته بتصفيات يورو 2020 خلف تركيا، حيث من المقرر أن يواجه آيسلندا يوم الجمعة ثم يستضيف المنتخب التركي في مواجهة مصيرية بعدها بثلاثة أيام.
وأشار رومينيغه إلى ازدواجية المعايير قائلاً: “الاتحاد الألماني لم يطلب استدعاء توني كروس عندما أعلن ريال مدريد إصابته، بينما نرى تعاملاً مختلفاً مع حالتنا”. كما طالب بضرورة احترام قرارات الأندية في مثل هذه الحالات الصحية الحرجة.
يذكر أن القوانين تسمح للمنتخبات بإجراء فحوصات طبية مستقلة للاعبين، لكن بايرن يعتبر أن حالة هيرنانديز واضحة ولا تحتاج إلى إعادة تقييم، خاصة أن اللاعب لم يشارك في آخر مباراتين للنادي بسبب الألم الشديد في ركبته.
هذا الخلاف يسلط الضوء على التوتر الدائم بين الأندية والمنتخبات حول إدارة إصابات اللاعبين، خاصة مع اقتراب البطولات الكبرى وزيادة كثافة المباريات. ويبقى السؤال: هل ستستمع فرنسا إلى تحذيرات بايرن أم ستصر على قرارها بما قد يعرض مستقبل هيرنانديز الكروي للخطر؟
