2025-09-19 00:57:25
“أطمح إلى أن أكون لاعبا كبيرا وأحمل قميص أولمبيك مرسيليا، وأحلم باللعب في ملعب الفيلودروم”. بهذه الكلمات المعبرة عبر الطفل وسيم بن صالحة ذو التسع سنوات عن طموحاته الكروية، ممثلاً آمال جيل جديد من الأطفال التونسيين المولعين بكرة القدم.
في السابع من سبتمبر/أيلول، س ينطلق وسيم وثلاثمئة طفل آخرين في رحلة تدريبية جديدة ضمن أكاديمية أولمبيك مرسيليا بتونس، التي تم افتتاحها مؤخراً كأول أكاديمية للنادي الفرنسي في العالم. وتستقبل الأكاديمية الأطفال من 6 إلى 16 عاماً، تحت إشراف مدربين من تونس وفرنسا.
وقال لوران كوليت المدير العام لأولمبيك مرسيليا: “التدريب في الأكاديمية الجديدة سيكون وفق أسس علمية، وعلى أيدي فنيين متخصصين في تكوين الشباب وصقل مواهب الأطفال”. مؤكداً على الجودة التقنية العالية التي سيتم تقديمها للبراعم التونسية.
وبمنطقة “برج طويل” شمال العاصمة تونس، تم تجهيز أربعة ملاعب بتجهيزات متطورة لاستقبال التدريبات والمباريات التطبيقية. كما سيشهد حفل الافتتاح مباراة استعراضية تجمع نجوم النادي الفرنسي السابقين مع فريق من نجوم المنتخب التونسي السابقين.
وأكد أشرف بن صالحة مدير الأكاديمية أن “صقل مواهب البراعم يأتي في مقدمة أهداف المشروع، حيث نوفر للأطفال المولعين بالكرة فرصة تلقي التكوين على أسس ثابتة بعيداً عن أي أهداف تجارية”.
وبلغت رسوم التسجيل 785 ديناراً (حوالي 275 دولاراً) عن كل ثلاثة أشهر، مقابل تدريبات أسبوعية ومباريات تطبيقية، مع فرصة لانتقاء أبرز العناصر لمواصلة التكوين مع شباب النادي في فرنسا.
من جانبه، أوضح أليخاندرو ريكوينا المسؤول عن التنمية الدولية بأولمبيك مرسيليا أن المدرسة ستفتح أبوابها لجميع الأطفال، على أن يخضعوا لتقييم إمكاناتهم من قبل فنيين متخصصين لتوزيعهم حسب مهاراتهم الكروية وفئاتهم العمرية.
وتأتي هذه الأكاديمية لتضاف إلى المراكز والأكاديميات الكروية المنتشرة في تونس، في خطوة تهدف إلى تطوير المواهب الشابة وتوفير بيئة تدريبية احترافية للبراعم التونسيين الطامحين إلى تحقيق أحلامهم الكروية.
