2025-09-18 06:27:24
بعد أربعة عقود من الانتظار والآمال المعطلة، تمكن أتلتيك بيلباو أخيراً من كسر لعنته وإضافة لقب جديد إلى سجله التاريخي. في نهائي كأس ملك إسبانيا الذي أقيم على ملعب “لا كارتوخا” في إشبيلية، تغلب الفريق الباسكي على ريال مايوركا بركلات الترجيح 4-2 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
بدأ ريال مايوركا المباراة بقوة وسجل التقدم عبر دانيال رودريغيس في الدقيقة 21، لكن أويهان سانسيت أدرك التعادل لأتلتيك بيلباو في الدقيقة 50. وشهدت المباراة توازناً واضحاً بين الفريقين خلال الوقت الإضافي، مما أدى إلى اللجوء لركلات الترجيح.
كان البطل الحقيقي للمباراة هو الحارس الاحتياطي خولن أجيريسابالا، الذي قدم أداءً استثنائياً في ركلات الترجيح. تصدى أجيريسابالا للركلة الثانية التي نفذها مانو موراليس، ثم شاهد الركلة الثالثة لريال مايوركا تهدر خارج المرمى من قبل الصربي نيمانيا رادونيتش.
هذا اللقب يمثل الإنجاز الـ24 لأتلتيك بيلباو في بطولة كأس إسبانيا، مما يعزز مركزه كثاني أنجح الأندية في تاريخ البطولة. لكن الأهم من ذلك أنه ينهي سلسلة مخيبة للآمال استمرت 39 عاماً، حيث خسر النادي في ست نهائيات متتالية أعوام 1985 و2009 و2012 و2015 و2020 و2021.
وكانت خسارة عام 2021 خاصة بالقوة، حيث خاض أتلتيك بيلباو نهائيين في شهر واحد بسبب تأثير جائحة كوفيد-19. خسر أولاً أمام غريمه التقليدي ريال سوسيداد 1-0، ثم سحق برباعية نظيفة أمام برشلونة بعد أسبوعين فقط.
بالنسبة لريال مايوركا، تمثل هذه الخسارة ضياعاً لفرصة ثمينة للتتويج بلقبهم الثاني في البطولة بعد تحقيقهم للقب عام 2003. كما أنها تعني خسارة مدربهم المكسيكي خافيير أغيري لنهائييه الثاني في المسابقة بعد خسارته نهائي 2005 عندما كان يدرب أوساسونا.
هذا الانتصار التاريخي لا يعيد البسمة إلى وجوه جماهير أتلتيك بيلباو فحسب، بل يؤكد أيضاً مكانة النادي كأحد عمالقة كرة القدم الإسبانية وأحد الأندية القليلة التي حافظت على هويتها المحلية رغم تحديات كرة القدم الحديثة.