2025-09-19 01:56:52
أنفق ريال مدريد أكثر من 300 مليون يورو على التعاقدات الجديدة خلال فترة الانتقالات الصيفية، لكن الفريق الملكي يدخل الموسم الجديد وسط حالة من الغموض وعدم الوضوح، مع تصاعد الضغوط على المدرب زين الدين زيدان بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال في المباريات الودية التحضيرية.
فشل الفريق في تحقيق الاستقرار المطلوب، حيث لم يتمكن من الفوز سوى في مباراتين فقط من أصل سبع مباريات ودية، بينما تلقى شباكه 18 هدفاً وتعرّض لثلاث هزائم قاسية، كان أقساها الخسارة المذلة بنتيجة 7-3 أمام غريمه التقليدي أتلتيكو مدريد، بالإضافة إلى أداء متواضع أمام بايرن ميونيخ وتوتنهام هوتسبير.
رغم الاستثمارات الضخمة، لم ينفذ النادي خطته الانتقالية بالكامل، حيث فشل في التعاقد مع بول بوغبا لاعب وسط مانشستر يونايتد الذي كان يمثل الهدف الرئيسي لزيدان. كما لم يتمكن النادي من حل إشكالية التعامل مع اللاعب الويلزي غاريث بيل صاحب أعلى راتب في الفريق، والذي عبر زيدان عن رغبته في رحيله بشكل واضح.
تتزايد التحديات أمام زيدان مع استمرار أزمة بيل ووجود علامات استفهام حول مستقبل صانع اللعب الكولومبي خاميس رودريغيز، بالإضافة إلى الأداء المتواضع للفريق خلال الفترة التحضيرية. كل هذه العوامل تزيد من الضغوط على المدرب الفرنسي الذي كان من المتوقع أن يعيد الفريق إلى مساره الصحيح بعد الموسم الكارثي الماضي.
الاستثمارات الكبيرة شملت التعاقد مع إيدن هازارد من تشلسي بمبلغ 100 مليون يورو، ولويكا يوفيتش بمبلغ 60 مليون يورو، بالإضافة إلى دفاعين جديدين هما إيدر ميليتاو وفيرلاند ميندي مقابل 98 مليون يورو. لكن هذه الاستثمارات الضخمة لم تنعكس إيجاباً على نتائج الفريق في المباريات التحضيرية.
يواجه زيدان انتقادات حادة بسبب تعدد الخطط التكتيكية التي اعتمد عليها خلال فترة التحضير، بينما فشل هازارد في ترك بصمة واضحة وتعرض لانتقادات بسبب لياقته البدنية. كما تلقى الفريق ضربة قوية بإصابة ماركو أسينسيو الخطيرة التي ستغيب عنه لمدة ستة أشهر على الأقل.
رغم كل هذه التحديات، يحاول زيدان إظهار الثقة في فريقه قبل بداية الموسم، مؤكداً أن الفريق مستعد لخوض غمار الدوري الإسباني بدءاً من مباراة السبت أمام سيلتا فيغو. لكن السؤال يبقى: هل ستكون هذه الثقة كافية لقيادة الفريق الملكي نحو تحقيق الأهداف هذا الموسم؟
