2025-09-19 04:25:21
يواجه المنتخب الجزائري تحدياً كبيراً في مباراته المقبلة ضد موريتانيا يوم الثلاثاء ضمن منافسات المجموعة الرابعة لكأس أمم أفريقيا، حيث سيخوض المباراة محروماً من خدمات لاعب الوسط المحوري إسماعيل بن ناصر. هذا الغياب يشكل ضربة قاسية للفريق الجزائري الذي يسعى لتحسين موقعه في المجموعة.
وكان التلفزيون الرسمي الجزائري قد أعلن عن غياب بن ناصر الذي يلعب لنادي ميلان الإيطالي، وذلك بعد أن غاب بالفعل عن مباراة السبت ضد بوركينا فاسو التي انتهت بالتعادل 2-2. وعلى الرغم من مشاركته كأساسي في المباراة الافتتاحية ضد أنغولا التي انتهت بالتعادل 1-1، إلا أنه خرج بالتبديل في الدقيقة 80 مما أثار التساؤلات حول وضعه الصحي.
بن ناصر الذي عاد مؤخراً إلى الملاعب بعد غياب استمر 7 أشهر بسبب عملية جراحية في الركبة خضع لها في نهاية الموسم الماضي، شارك حتى الآن في 5 مباريات فقط في الدوري الإيطالي هذا الموسم. ولا يزال الغموض يكتنف طبيعة الإصابة الحالية، whether كانت هي نفس الإصابة السابقة أم أنها إصابة جديدة مختلفة.
وقد حاول المدرب جمال بلماضي طمأنة الجماهير الجزائرية بشأن وضع بن ناصر، حيث أكد في المؤتمر الصحفي بعد مباراة بوركينا فاسو أن اللاعب “يعاني بعض الشيء من آلام على مستوى العضلة”، معرباً عن optimism بأن يكون اللاعب مؤهلاً بنسبة كبيرة لخوض مباراة موريتانيا. إلا أن التطورات اللاحقة أكدت غيابه عن المباراة.
يذكر أن نادي ميلان الإيطالي كان قد أعلن في مايو الماضي عن خضوع بن ناصر لجراحة في الركبة، بعد تعرضه للإصابة خلال مباراة الفريق أمام إنتر في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. ويعتبر بن ناصر من العناصر الأساسية في المنتخب الجزائري، حيث خاض 46 مباراة دولية وساهم بشكل كبير في تتويج الجزائر بلقب كأس الأمم الأفريقية 2019 حيث تم اختياره أفضل لاعب في البطولة.
إلى جانب غياب بن ناصر، سيفتقد المنتخب الجزائري أيضاً لخدمات المدافع رامي بن سبعيني الذي سيغيب عن المباراة بسبب الإيقاف. هذه الغيابات المتعددة تشكل تحدياً إضافياً للفريق الجزائري الذي يحتل حالياً المركز الثالث في المجموعة الرابعة برصيد نقطتين من تعادلين، متأخراً بنقطتين عن كل من أنغولا وبوركينا فاسو، بينما يتذيل موريتانيا الترتيب بدون نقاط.
هذه المباراة تمثل أهمية قصوى للجزائر التي تسعى لتحسين مركزها في المجموعة والاقتراب من تحقيق حلم التأهل إلى الأدوار الإقصائية. غياب بن ناصر سيفرض على المدرب بلماضي إعادة النظر في تشكيلته واعتماد استراتيجية بديلة للتعويض عن غياب هذا العنصر المهم في وسط الملعب.
