2025-09-19 04:26:18
غادر لاعبو المنتخب الإسباني منطقة المختلط في ملعب “المدينة التعليمية” دون أن ينبسوا ببنت شفة أو ينظروا إلى الصحفيين، بعد الهزيمة المدوية أمام المغرب بركلات الترجيح (3-0) في ثمن نهائي مونديال قطر، في مشهد يعكس حجم الصدمة التي تعرض لها منتخب “لا روخا”.
ولم يواجه اللاعبون الإسبان وسائل الإعلام إلا بعد إلحاح من المنظمين، حيث ظهر رودري هيرنانديز وفيران توريس لشرح أسباب الإخفاق غير المتوقع. وقال رودري: “تدربنا بشكل مكثف على ركلات الجزاء لأننا توقعنا أن تنتهي المباراة بالركلات الترجيحية”، مضيفاً أن “الذن سددوا الركلات الثلاث الأولى كانوا الأفضل في التدريبات، لكن ضغوط كأس العالم مختلفة”.
من جانبه، حاول المدرب لويس إنريكي تبرير الهزيمة رغم تصريحه المثير قبل المباراة بأنه طلب من لاعبيه تنفيذ 1000 ركلة جزاء خلال التحضير للمونديال. لكن القرارات التكتيكية للمدرب الإسباني أصبحت تحت المجهر، خاصة بعد إشراكه بابلو سارابيا في الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي ليكون أول من يهدر ركلة الترجيح.
أما فيران توريس فاعترف بأن “ركلات الجزاء تدخل فيها عدة عوامل في مقدمتها الحظ”، مشيراً إلى أن الفريق “كان يستحق التأهل” حسب رأيه. لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن الإسبان أهدروا ثلاث ركلات ترجيحية متتالية أمام براعة الحارس المغربي ياسين بونو الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة.
وعلى الجانب الآخر، عبر اللاعبون المغاربة عن سعادتهم بالإنجاز التاريخي، حيث قال عبد الصمد الزلزولي للجزيرة نت: “النتيجة هي التي تحسم وبونو كان بطلاً”. وأضاف بأن فريقه “مستعد لمواجهة أي فريق في ربع النهائي”.
وبهذه الخسارة، يودع المنتخب الإسباني كأس العالم للمرة الثانية على التوالي من دور الـ16، في تراجع ملحوظ لأحد أبرز المرشحين للقب، مما يفتح الباب أمام مراجعة شاملة للمشروع الإسباني قبيل الاستعدادات لبطولة أمم أوروبا 2024.
