2025-09-19 00:44:19
على الرغم من الشعبية العالمية الواسعة التي تحظى بها كرة القدم، إلا أن الحقائق المالية تكشف أن هناك رياضات أخرى تتفوق عليها في مجال تحقيق الثروات للاعبين. فمن خلال تحليل بيانات مجلة فوربس لأعلى الرياضيين أجراً على مدى العقود الثلاثة الماضية، نكتشف أن كرة القدم تحتل المرتبة الثالثة فقط في قائمة الرياضات الأكثر ربحاً في العالم.
تتصدر رياضة كرة السلة القائمة بلا منازع، حيث يحصل نجوم الدوري الاميركي للمحترفين على عقود خيالية تصل إلى عشرات الملايين سنوياً، بالإضافة إلى عائدات الإعلانات والرعايات الضخمة. ويأتي مايكل جوردان كأبرز مثال على ذلك، حيث حقق دخلاً قدره 69 مليون دولار في عام 1998 فقط.
تحتل رياضة الغولف المرتبة الثانية، حيث استطاع نجمها تايغر وودز أن يتصدر قائمة فوربس لأغنى الرياضيين لمدة 11 عاماً، محققاً رقماً قياسياً في الاستمرارية لم يحطمه أي رياضي آخر حتى الآن.
أما كرة القدم فتحتل المركز الثالث، حيث نجح نجوم مثل كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي في تحقيق ثروات طائلة تجاوزت 90 مليون دولار سنوياً، من خلال الرواتب والعقود الإعلانية المختلفة.
وتأتي الرياضات الأخرى مثل الملاكمة وكرة القاعدة وهوكي الجليد والتنس وسباقات السيارات في مراتب متقدمة ضمن القائمة، مما يؤكد أن تنوع مصادر الدخل والرعايات التجارية الكبرى هي العامل الحاسم في تحقيق الثروات الرياضية وليس شعبية الرياضة فقط.
هذه الحقائق تثبت أن العالم الرياضي يعيش تحولاً جذرياً في مفاهيم تحقيق الثروة، حيث أصبحت الشهرة العالمية والقيمة التسويقية للرياضي هي العوامل الحاسمة في تحديد دخله، وليس فقط مستوى الأداء الرياضي أو شعبية اللعبة التي يمارسها.