2025-09-19 01:09:36
أعلن نادي أنطاليا سبور التركي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، قراره باستبعاد اللاعب الإسرائيلي ساقيف جيهزقيل من تشكيلة الفريق بشكل نهائي، وذلك بعد قيام اللاعب بإشارة سياسية خلال مباراة الفريق الأخيرة ضد طرابزون سبور.
وجاء القرار بعد أن أشار اللاعب الإسرائيلي إلى رقم 100 كُتب على معصمه، في تلميح واضح إلى مرور 100 يوم على بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث قام بهذه الإشارة بعد تسجيله هدفاً في المباراة.
وأصدر النادي بياناً رسمياً أوضح فيه أن “إثر حركة ذات طابع سياسي قام بها ساقيف جيهزقيل، عقب تسجيله هدفاً في المباراة ضد طرابزون سبور، قرر النادي استبعاده من تشكيلة الفريق”. وأكد البيان أن اللاعب “قام بتصرف يتعارض مع القيم الوطنية لبلدنا”.
وشدد النادي في بيانه على أنه “لن يسمح مجلس إدارتنا أبداً بأي سلوك يخالف حساسيات بلدنا، حتى لو أدى ذلك إلى فقدان بطولة أو كأس”، مما يعكس مدى جدية الموقف التركي تجاه هذه القضية.
من جانبه، أعرب رئيس النادي سنان بوزتبه عن استغرابه لتصرف اللاعب الإسرائيلي، قائلاً في تصريحات صحفية: “النادي حذف مشهد التصرف غير المقبول الذي قام به اللاعب من حسابات التواصل الاجتماعي العائدة لنا، ولن نسمح لمثل هذه التصرفات ما دمت رئيساً لهذا النادي”.
يذكر أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه في العالم الرياضي، حيث شهدت الملاعب الأوروبية سلسلة من المواقف المشابهة، ولكن في اتجاه معاكس، حيث تعرض لاعبون تعاطفوا مع سكان غزة لإجراءات تأديبية. ومن أبرز هذه الحالات الدولي الجزائري يوسف عطال لاعب نيس الفرنسي، الذي حُكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ، واللاعب أنور الغازي الذي قام ناديه ماينز الألماني بفسخ عقده.
كما وصل الأمر في بعض الحالات إلى المطالبة بطرد لاعبين من أنديتهم، مثلما حدث مع الدولي المغربي نصير مزراوي لاعب نادي بايرن ميونيخ الألماني، مما يؤكد أن العالم الرياضي أصبح ساحة جديدة للصراعات السياسية والقيمية.
ويظهر هذا الحادث مدى حساسية الموقف التركي الرسمي والشعبي من القضية الفلسطينية، حيث لا تتردد المؤسسات الرياضية التركية في اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي تعبير يدعم السياسات الإسرائيلية، حتى لو كان من قبل لاعبين دوليين في الفريق.
ويأتي هذا القرار في وقت تشهد فيه العلاقات التركية الإسرائيلية توتراً ملحوظاً بسبب المواقف المختلفة حول القضية الفلسطينية، حيث تنتقد تركيا باستمرار السياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
هذا وقد لاقى قرار النادي التركي ترحيباً واسعاً من قبل الجماهير التركية والعربية، بينما انتقدته بعض الجهات الإسرائيلية والدولية، مما يؤكد أن الرياضة لم تعد بعيدة عن التأثر بالصراعات السياسية والإقليمية.