2025-09-18 06:05:27
أعرب النجم الإسباني الدولي تشافي هيرنانديز، أسطورة كرة القدم العالمية، عن إعجابه الكبير بالتصميم المعماري الرائع لملعب لوسيل الذي يتسع لأكثر من 80 ألف متفرج، والمقرر أن يستضيف المباراة الافتتاحية ونهائي كأس العالم قطر 2022. وأكد هيرنانديز أن الجماهير والزوار سيعيشون تجربة استثنائية وفريدة من نوعها خلال البطولة العالمية، التي تميزت بتقارب المسافات بين الملاعب مما يتيح للجمهور متابعة أكثر من مباراتين في اليوم الواحد، وهي سابقة لم تحدث في تاريخ بطولات كأس العالم السابقة.
وأضاف نجم نادي السد القطري في تصريحات خاصة للجنة العليا للمشاريع والإرث: “إن المشاركة في كأس العالم تمثل حدثاً استثنائياً سواء كلاعب أو مدرب أو مشجع أو منظم. لقد شهدنا في كأس العالم روسيا 2018 كيف استقبلت الجماهير واستمتعت بالبطولة، وأعتقد أن نسخة قطر 2022 ستقدم تجربة مميزة منذ لحظة وصول الجماهير إلى ملعب لوسيل لحضور المباراة الافتتاحية وحتى مغادرتهم بعد المباراة النهائية”.
وتحدث الأسطورة الإسبانية، الذي قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا، عن الفرق بين المشاركة كلاعب واستضافة البطولة، قائلاً: “المشاركة في كأس العالم والفوز باللقب يختلف تماماً عن شرف تنظيم البطولة. إن استضافة كأس العالم تمثل فرصة ذهبية للبلد المضيف لتقديم أفضل ما لديه على الساحة العالمية، وهو ما لا تحققه أي بطولة رياضية أخرى”.
وأشار هيرنانديز إلى فخره بكونه سفيراً للجنة العليا للمشاريع والإرث خلال فترة لعبه في قطر مع نادي السد، مؤكداً أن الجهة تعمل على توفير البنية التحتية اللازمة لاستضافة نسخة تاريخية من المونديال، وإطلاق برامج ومبادرات تهدف إلى ترك إرث مستدام للأجيال القادمة. وأبرز هذه البرامج “الجيل المبهر” الذي نجح في إثراء حياة أكثر من 250 ألف فرد في سبع دول مختلفة، كما يعمل على بناء ملاعب رياضية في مخيمات اللاجئين.
ولم يفته الإشادة بالتطور الكبير الذي تشهده الكرة القطرية، حيث قال: “تشهد قطر تطوراً ملحوظاً عاماً بعد عام، فدوري النجوم وأنديته يحققون تقدماً ملموساً على المستويين الإقليمي والدولي. وقد نجح نادي السد هذا الموسم في الوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا، كما استطاع الدوري جذب نخبة من ألمع نجوم العالم مثل الهولندي ويسلي شنايدر والكاميروني صامويل إيتو”.
هذا وأكد هيرنانديز أن استضافة قطر لكأس العالم 2022 ستكون محطة فارقة في تاريخ البطولة، حيث ستقدم نموذجاً فريداً يجمع بين الأصالة والحداثة، ويبرز قدرة الدول العربية على تنظيم أكبر الأحداث الرياضية بنجاح مبهر.
