شبكة معلومات تحالف كرة القدم

2025-08-01 14:08:24

أكد مصدر قضائي رفيع المستوى أن سبعة أفراد من الفريق الطبي الذي كان يعتني بأسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا، يواجهون الآن تهم القتل العمد بعد تحقيقات مطولة كشفت تقصيرات طبية فادحة.

تفاصيل التهم الخطيرة

كشفت التحقيقات أن الفريق الطبي - الذي يضم طبيبه الخاص جراح الأعصاب ليوبولدو لوك، والطبيبة النفسية أوجستينا كوزاكوف، والأخصائي النفسي كارلوس دياز - قد أهملوا بشكل صارخ حالة مارادونا الصحية في الأشهر الأخيرة من حياته.

ووفقًا لتقرير الخبراء الذي اعتمدت عليه النيابة العامة في سان إيسيدرو، فإن مارادونا (60 عامًا) لم يتلق الرعاية الطبية اللازمة، وترك يعاني "لفترة طويلة ومؤلمة" قبل وفاته بنوبة قلبية في نوفمبر 2020، بعد أسابيع فقط من جراحة دماغية خطيرة.

عقوبات قد تصل إلى 25 عامًا

يتعرض المتهمون لعقوبات قاسية تتراوح بين 8 و25 عامًا في السجن إذا ثبتت إدانتهم. وقد أصدر القاضي أمرًا بمنعهم من مغادرة الأرجنتين، مع تحديد مواعيد استجوابهم بين 31 مايو و14 يونيو المقبلين.

أدلة دامغة من رسائل صوتية

حصل المدعون على أدلة صادمة تشمل رسائل صوتية تثبت أن الفريق الطبي كان على علم بتعاطي مارادونا للخمور والمخدرات والعقاقير النفسية في الأشهر الأخيرة من حياته، رغم تحذيرات الأطباء بخطورة ذلك على حالته الصحية الحرجة.

تقرير الخبراء يكشف الإهمال الفادح

أكد التقرير الطبي الرسمي:
- تجاهل واضح لعلامات الخطر الحيوية على المريض
- رعاية طبية "شابها نقص فادح ومخالفات جسيمة"
- عدم وجود خطة علاجية مناسبة لما بعد الجراحة

صراع مالي يلوح في الأفق

تزامنت هذه التطورات القضائية مع نزاع عائلي محتدم حول ميراث مارادونا، حيث يتنازع أبناؤه الخمسة وإخوته ومحاميه السابق ماتياس مورلا على ثروته المقدرة بملايين الدولارات.

إرث لا ينسى

يذكر أن مارادونا لا يزال أيقونة كروية خالدة في الأرجنتين والعالم، بعدما قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم 1986 في المكسيك بأداء فردي أسطوري، بما في ذلك هدف "يد الله" الشهير ضد إنجلترا.

هذه التطورات تثير تساؤلات كبيرة حول المسؤولية الأخلاقية والقانونية للفرق الطبية التي تعتني بالمشاهير، وتسلط الضوء على أهمية الرقابة الطبية الدقيقة، خاصة في حالات المرضى ذوي الحالات الحرجة.