2025-07-04
في موسم لا يُنسى، توج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا للموسم 2016-2017، ليحقق إنجازًا تاريخيًا بفوزه بالبطولة مرتين متتاليتين. تحت قيادة المدرب زين الدين زيدان، قدم الفريق الملكي عروضًا مبهرة طوال المسابقة، ليثبت مرة أخرى أنه أحد أعظم الأندية في تاريخ كرة القدم الأوروبية والعالمية.
المسيرة الذهبية نحو اللقب
بدأ ريال مدريد مشواره في دوري الأبطال من مرحلة المجموعات، حيث واجه فرقًا قوية مثل بوروسيا دورتموند وسبورتينغ لشبونة وليجيا وارسو. تمكن الفريق من تصدر مجموعته بسهولة نسبية، ليضمن التأهل إلى دور الـ16 بثقة كبيرة.
في الأدوار الإقصائية، واجه ريال مدريد تحديات أكبر، لكنه استطاع تجاوزها جميعًا ببراعة. في دور الـ16، تغلب على نابولي الإيطالي بنتيجة 6-2 في مجموع المباراتين، قبل أن يتخطى بايرن ميونخ الألماني في ربع النهائي بعد مباراتين مثيرتين انتهتا بفوز ريال مدريد 6-3 في المجموع.
في نصف النهائي، واجه ريال مدريد غريمه التقليدي أتلتيكو مدريد، حيث قدم الفريقان عرضًا رائعًا. تمكن ريال مدريد من الفوز في المباراة الأولى 3-0، قبل أن يخسر المباراة الثانية 1-2، ليتأهل إلى النهائي بفضل أهدافه خارج الديار.
النهائي التاريخي في كارديف
في 3 يونيو 2017، تجمع أكثر من 65 ألف متفرج في ملعب الألفية في كارديف لمشاهدة النهائي الكبير بين ريال مدريد ويوفنتوس الإيطالي. كانت المباراة متوازنة في الشوط الأول، حيث سجل ماريو ماندجوكيتش هدفًا رائعًا ليوفنتوس، لكن كريستيانو رونالدو رد سريعًا بهدف لريال مدريد.
في الشوط الثاني، سيطر ريال مدريد على المباراة بشكل كامل، حيث سجل كاسيميرو هدفًا رائعًا من خارج المنطقة، قبل أن يضيف رونالدو هدفه الثاني في البطولة. في الدقائق الأخيرة، سجل ماركو أسينسيو الهدف الرابع لريال مدريد، ليحسم المباراة لصالح الفريق الملكي بنتيجة 4-1.
إنجازات الفريق والأفراد
كان هذا اللقب هو الثاني عشر في تاريخ ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، مما عزز مكانته كأكثر فريق تتويجًا بالبطولة. كما كان هذا الإنجاز جزءًا من سلسلة انتصارات كبيرة للفريق تحت قيادة زيدان، الذي أثبت أنه أحد أفضل المدربين في العالم.
على المستوى الفردي، كان كريستيانو رونالدو هو النجم الأبرز في البطولة، حيث أنهى الموسم كأفضل هداف برصيد 12 هدفًا. كما قدم لاعبون مثل سيرخيو راموس ولوكا مودريتش وتوني كروس عروضًا رائعة ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي.
ختامًا، يظل موسم 2016-2017 أحد أكثر المواسم تميزًا في تاريخ ريال مدريد، حيث جمع الفريق بين التميز الجماعي والبراعة الفردية لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي، ليؤكد مرة أخرى أنه “ملك أوروبا” بجدارة.