2025-09-19 01:00:06
في قرار متوقع بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال، أعلن نادي برشلونة الإسباني رسمياً يوم الأربعاء فصل المدرب الهولندي رونالد كومان من منصبه كمدرب للفريق الأول. وجاء هذا القرار الحاسم مباشرة بعد الخسارة المذلة أمام رايو فايكانو بهدف دون رد في الجولة العاشرة من الدوري الإسباني.
وذكر النادي الكتالوني في بيان رسمي أن الرئيس خوان لابورتا قد أبلغ كومان شخصياً بقرار الإقالة، على أن يغادر المدرب الهولندي النادي بشكل رسمي يوم الخميس. ويأتي هذا القرار في وقت يمر فيه النادي بأسوأ فتراته في السنوات الأخيرة، حيث يحتل المركز التاسع في جدول الدوري الإسباني برصيد 15 نقطة فقط من 10 مباريات.
الأوضاع الكارثية التي يعيشها برشلونة لا تقتصر على البطولة المحلية فقط، بل تمتد إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث يتربع الفريق في المركز الثالث بمجموعته بعدما جمع 3 نقاط فقط من 3 مباريات. الأسوأ من ذلك أن الفريق فشل في التسجيل في مبارياته الأولى بالبطولة الأوروبية للمرة الأولى في تاريخه، بعد خسارته بصورة مذلة أمام بايرن ميونيخ الألماني وبنفيكا البرتغالي بنتيجة 3-0 في كلتا المباراتين.
رونالد كومان الذي كان نجماً أسطورياً في صفوف البرسا خلال ستة مواسم كلاعب، تولى تدريب الفريق في أغسطس 2020 خلال عهد الرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو. لكن العلاقة بين المدرب الهولندي والرئيس الحالي خوان لابورتا كانت متوترة منذ البداية، حيث أكد لابورتا مراراً أن كومان لم يكن خياره الشخصي للمنصب.
وقد بلغت التوترات بين الطرفين ذروتها الشهر الماضي عندما أصدر كومان بياناً غير مسبوق طالب فيه بإعطائه الوقت الكافي لإعادة بناء الفريق بعد رحيل نجميه التاريخيين ليونيل ميسي وأنطوان غريزمان. لكن الصبر نفد من إدارة النادي بعد الخسارة المتواصلة والنقص الواضح في الأداء التكتيكي.
الآن يبدأ برشلونة رحلة البحث عن مدرب جديد لقيادة الفريق في هذه المرحلة الصعبة. وتشير التقارير الإعلامية إلى أن التشيكي تشافي هيرنانديز، النجم السابق للنادي والمدرب الحالي للسد القطري، هو المرشح الأبرز لتولي المنصب، بالإضافة إلى روبرتو مارتينيز مدرب المنتخب البلجيكي.
هذه الإقالة تمثل نقطة تحول حاسمة في مسيرة النادي الكتالوني الذي يمر بأزمة مؤسسية ومالية غير مسبوقة. التحدي الأكبر للمدرب الجديد سيكون إعادة بناء الفريق وإعادة الثقة للاعبين والجماهير في وقت يعاني فيه النادي من تحديات مالية كبيرة وتقلص في الموارد.
