2025-08-22 02:12:26
تتعرض العديد من الأندية الأوروبية العريقة لخطر الإفلاس والهبوط إلى دوريات الدرجات الدنيا نتيجة سوء الإدارة المالية وتراكم الديون، حيث شهدت الفترة الأخيرة حالات متعددة لأندية تاريخية اضطرت للهبوط بعد عجزها عن سداد التزاماتها المالية.
أزمة مالية خانقة تهدد نادي ليون الفرنسي
أعلنت هيئة الرقابة المالية الفرنسية مؤخراً قراراً بهبوط نادي ليون، بطل الدوري الفرنسي 7 مرات، إلى دوري الدرجة الثانية بشكل مؤقت بسبب عجزه عن سداد ديونه البالغة عشرات الملايين من اليوروهات. ويعيش النادي الذي انتقلت ملكيته مؤخراً إلى مستثمر أمريكي أزمة مالية حادة نتيجة السياسات الإنفاقية غير المدروسة، حيث أنفق النادي 145 مليون يورو في سوق الانتقالات الصيفية الماضي فقط.
بوردو يهبط إلى الدرجة الرابعة بعد إعلان الإفلاس
شهد نادي بوردو الفرنسي العريق، الذي أحرز لقب الدوري 6 مرات وكان ملعباً لأسطورة الكرة زين الدين زيدان، أسوأ أزمة في تاريخه حيث أعلن إفلاسه وهبوطه إلى الدرجة الرابعة بعد عجزه عن إيجاد مستثمرين جدد. قرار الهبوط الدرجتين الإضافيتين جاء بعد فشل النادي في تقليص ديونه، مما أدى إلى سحب صفة الاحتراف عنه.
تجارب سابقة لأندية كبرى واجهت الإفلاس
شهدت الساحة الأوروبية عدة حالات لأندية كبيرة اضطرت للهبوط إلى الدرجات الدنيا بسبب الأزمات المالية، منها:
- نادي بارما الإيطالي: الذي أعلن إفلاسه عام 2015 بديون بلغت 218 مليون يورو وهبط إلى الدرجة الرابعة، قبل أن يعود من جديد تحت مظلة شركة جديدة.
- فيورنتينا: عانى النادي الإيطالي من أزمة مالية خانقة عام 2002 أدت إلى إفلاسه وهبوطه، قبل أن يعود بقوة إلى الدوري الإيطالي الممتاز.
- بورتسموث الإنجليزي: أول ناد إنجليزي يعلن إفلاسه عام 2010 بديون 84 مليون يورو، وهبط 3 درجات في 3 سنوات قبل أن يبدأ مسيرة العودة.
- ديربي كاونتي: النادي الإنجليزي العريق الذي توج بالدوري الممتاز مرتين في السبعينيات، عانى من أزمات مالية متتالية أدت إلى هبوطه.
تحذيرات من تفاقم الظاهرة
تشير التقارير إلى أن ظاهرة إفلاس الأندية وتفاقم الديون قد تزداد انتشاراً في الفترة المقبلة، خاصة مع تزايد تكاليف تشغيل الأندية وارتفاع أجور اللاعبين. وتؤكد الحالات السابقة أن سوء الإدارة المالية يمكن أن يؤدي إلى انهيار حتى أكبر الأندية وأكثرها تتويجاً بالألقاب، مما يستدعي إعادة النظر في آليات الرقابة المالية في كرة القدم الأوروبية.
