2025-09-18 05:00:34
في حديث خاص لمجلة “كيكر” الألمانية، كشف النجم الإسباني الدولي أندريس إنييستا عن الدور المحوري الذي لعبه المدربان لويس فان غال وجوسيب غوارديولا في تشكيل مسيرته الكروية الاستثنائية. وأكد القائد السابق لبرشلونة أنه مدين بفضل كبير لجميع المدربين الذين عمل معهم، معترفاً بالتأثير البالغ لهذين المدربين الاستثنائيين على تطوره كلاعب وكشخص.
قال إنييستا: “دائماً أؤكد أنني مدين بفضل كبير لكل المدربين الذين دربوني، بما في ذلك أولئك الذين قادوني في سنوات تكويني المبكرة. تعلمت من كل واحد منهم، وساهم الجميع في تطويري كلاعب كرة قدم أفضل، وفي نموي كإنسان”. وأضاف النجم الإسباني الحائز على كأس العالم وبطولة أوروبا أن كل مدرب ترك بصمة خاصة في مسيرته.
وأشار إنييستا بشكل خاص إلى الأهمية القصوى للدور الذي لعبه فان غال، قائلاً: “لويس فان غال كان مهماً للغاية بالنسبة لي، لأنه كان المدرب الذي شاركت تحت قيادته لأول مرة. هو من عزز ثقتي في نفسي، وهو الذي حولني إلى لاعب كرة قدم محترف بالمعنى الحقيقي للكلمة”. وقد تولى فان غال تدريب برشلونة في فترتين منفصلتين: من 1997 إلى 2000، ثم من 2002 إلى 2003.
أما بالنسبة لغوارديولا، فقد وصف إنييستا الفترة التي قضاها تحت قيادته بأنها “الأكثر متعة” في مسيرته مع برشلونة، رغم أنه كان يجلس على مقاعد البدلاء أحياناً في وجود أساطير مثل تشافي وميسي. وقال: “مع غوارديولا حققنا أكبر النجاحات، وكانت تلك الفترة استثنائية بكل المقاييس”.
وفي عام 2009، قاد غوارديولا الفريق الكتالوني إلى تحقيق الثلاثية التاريخية (الدوري الإسباني، دوري أبطال أوروبا، وكأس إسبانيا)، وكان إنييستا أحد الأعمدة الأساسية في هذا الإنجاز غير المسبوق. ولم تكن هذه الانتصارات سوى تتويج لمسيرة حافلة بالإنجازات، توجها إنييستا بهدف الفوز التاريخي في نهائي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ضد المنتخب الهولندي.
وعن هذه اللحظة التاريخية، قال إنييستا: “يبدو أن هدفي حرك دولة كاملة”. وأضاف: “الفوز بكأس العالم هو حلم كل لاعب كرة قدم، حتى لو لم أسجل هدف الفوز، ولكن لأنني حققت هذا الإنجاز، فإنه يبقى حلماً أصبح حقيقة”.
من خلال هذا الاعتراف، يظهر إنييستا كرياضي متواضع يعترف بفضل من ساهموا في نجاحه، مما يجعله قدوة ليس فقط كلاعب استثنائي، ولكن كشخص يعرف قيمة العرفان بالجميل في عالم كرة القدم.
