2025-09-18 01:13:47
أثارت المباراة الحاسمة بين الكوكب المراكشي ويوسفية برشيد في الدوري المغربي موجة من الجدل والاتهامات بالتلاعب، حيث انتقل النقاش من الملاعب إلى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وصولاً إلى البرلمان المغربي.
وانتهت المباراة بفوز الكوكب المراكشي بنتيجة عريضة أبعدته مؤقتاً عن منطقة الهبوط، لكن هذا الفوز لم يمر دون شكوك. فقد تقدم المغرب التطواني، الفريق المتضرر من النتيجة، بشكوى رسمية للاتحاد المغربي لكرة القدم يطالب فيها بفتح تحقيق حول مزاعم التلاعب، متهمًا أطرافاً بتسهيل مهمة الكوكب المراكشي للبقاء في القسم الأول على حسابه.
وقد عززت عدة عوامل هذه الشكوك، منها الأخطاء التحكيمية المزعومة، وبرمجة مباراة سابقة للكوكب المراكشي بعد ثلاثة أيام فقط من خوض منافسه مباراة في البطولة الأفريقية. كما أثار تداول نتيجة المباراة على مواقع التواصل قبل انطلاقها، وحذف إحدى شركات الرهان الرياضي للمباراة من برنامجها، شكوكاً إضافية.
ورد الكوكب المراكشي باتهامات مماثلة، مطالباً بتحقيق في جميع مباريات المغرب التطواني. بينما تداول نشطاء على مواقع التواصل أهدافاً سجلها التطواني بطريقة تبدو سهلة، مما زاد من حدة الجدل.
وقد تصاعد الأمر ليصل إلى البرلمان المغربي، حيث تقدم أربعة نواب من الأغلبية والمعارضة باستجواب كتابي لوزير الشباب والرياضة، الذي أحال الأمر بدوره إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
ويواجه التحقيق في مثل هذه القضايا صعوبات كبيرة، كما يوضح الخبراء. فإثبات التلاعب يتطلب أدلة قاطعة أو اعترافات مباشرة، وهو ما نادراً ما يتوفر. كما أن العقوبات المنصوص عليها في حال ثبوت التلاعب، والتي تصل إلى إنزال الفريق وإيقاف اللاعبين، نادراً ما تطبق بسبب صعوبة الإثبات.
ويبقى الجدل حول نزاهة الدوري المغربي مفتوحاً، خاصة مع اقتراب نهاية الموسم واشتداد المنافسة على البقاء والهبوط. فيما يطالب البعض بإصلاحات تشمل تكافؤ الفرص في جدولة المباريات وزيادة الشفافية في التعامل مع مثل هذه القضايا.