2025-08-19 08:27:08
يستعد برشلونة لخوض واحدة من أصعب المواجهات تحت قيادة المدرب كيكي سيتين، عندما يزور فالنسيا على ملعب ميستايا اليوم السبت في إطار منافسات الدوري الإسباني. ورغم التحدي الكبير، يعتقد سيتين أن مواجهة منافس قوي مثل فالنسيا قد تكون فرصة مثالية لفريقه لتحسين أدائه وإثبات جدارته.
تحديات أمام سيتين في بداية مشواره
عُيّن سيتين مدربًا لبرشلونة ليعيد تطبيق الأسلوب الكتالوني المعروف بالاستحواذ على الكرة والهجوم المنظم، لكن بدايته لم تكن مثالية. ففي مباراته الأولى أمام غرناطة، فاز الفريق بهدف نظيف، لكن الأداء لم يكن مقنعًا، خاصة أن المنافس لعب بعشرة لاعبين معظم الوقت. كما كاد برشلونة أن يخسر أمام إبيزا (فريق من الدرجة الثالثة) في كأس ملك إسبانيا، قبل أن ينقذه هدفان متأخران لأنطوان غريزمان.
هذه النتائج أثارت تساؤلات حول قدرة سيتين على قيادة الفريق نحو العودة إلى مستواه المعتاد، خاصة مع اعتماد الخصوم على الأساليب الدفاعية. لكن مواجهة فالنسيا، التي تُعرف بأسلوبها الهجومي، قد تكون فرصة لبرشلونة لاستعادة ثقته.
فالنسيا.. اختبار حقيقي في ميستايا
يُعتبر ملعب ميستايا أحد أصعب الملاعب التي يزورها برشلونة، حيث لم يهزم الفريق الكتالوني هناك منذ عام 2007. ورغم أن فالنسيا تعرضت لخسارة ثقيلة 4-1 أمام مايوركا مؤخرًا، إلا أن الفريق يتمتع بقوة هجومية خطيرة، خاصة مع عودة المهاجم رودريغو مورينو من الإصابة.
وقال سيتين في المؤتمر الصحفي: “فريق مثل فالنسيا يصبح أكثر خطورة بعد الخسارة، وسنواجه نسخة قوية منهم. لديهم لاعبون مميزون، وسنحاول استغلال المساحات التي يتركونها لنا”.
رودريغو مورينو.. تهديد جديد لدفاع برشلونة
تزامنًا مع عودة رودريغو مورينو، ترددت أنباء عن اهتمام برشلونة بضم المهاجم الإسباني الدولي لتعويض غياب لويس سواريز المصاب. وأشاد سيتين بقدرات رودريغو، قائلًا: “إنه لاعب استثنائي يمكنه تعقيد الأمور أمام أي دفاع. كنت أفضل ألا يلعب ضدنا، لكن فالنسيا فريق خطير سواء بحضوره أو غيابه”.
استراتيجية برشلونة في المباراة
يتوقع سيتين أن تكون المباراة مفتوحة، مما قد يمنح برشلونة فرصًا هجومية أكبر مقارنة بالمباريات السابقة. وسيعتمد الفريق على ليونيل ميسي وأنطوان غريزمان لاختراق دفاع فالنسيا، بينما ستحتاج خطوط الوسط والدفاع إلى تركيز أكبر لمواجهة الهجمات المرتدة السريعة للخصم.
ختامًا، تُعد هذه المواجهة اختبارًا حقيقيًا لسيتين وبرشلونة، حيث سيتحدد فيها ما إذا كان الفريق قادرًا على العودة إلى مستواه الكروي المعهود، أم أن التحديات ستستمر في عهد المدرب الجديد.
