2025-07-04
يعتبر فريق الأهلي المصري موسم 2007 من أكثر المواسم تألقاً في تاريخ النادي العريق، حيث سجل الفريق إنجازات غير مسبوقة على المستويين المحلي والقاري. تحت قيادة المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه، استطاع الأهلي تحقيق حلم جماهيره بالسيطرة على البطولات ببراعة واحترافية.
البدايات القوية والهيمنة المحلية
بدأ الأهلي موسم 2007 بقوة، حيث حافظ على سيطرته على الدوري المصري بفارق كبير عن المنافسين. بتشكيلة نجوم مثل محمد أبو تريكة، وفرانسيلودو سانتوس (فلافيو)، ومحمد بركات، ومحمد شوقي، استطاع الفريق تقديم عروض مبهرة جعلته في صدارة الترتيب طوال الموسم. لم يكتفِ الأهلي بالدوري فقط، بل حقق كأس مصر أيضاً، ليؤكد هيمنته على الساحة المحلية.
التتويج الأفريقي الثالث
لكن الإنجاز الأبرز في 2007 كان التتويج بدوري أبطال أفريقيا للمرة الثالثة في تاريخ النادي. بعد مسيرة مثيرة في البطولة، واجه الأهلي نظيره التونسي الصفاقس في النهائي. في المباراة الذهاب في تونس، تعادل الفريقان 0-0، لكن في لقاء الإياب على ستاد القاهرة الدولي، سجل محمد أبو تريكة الهدف التاريخي في الدقيقة 63 ليفوز الأهلي 1-0 ويتوج بطلاً لأفريقيا.
المشاركة في كأس العالم للأندية
بفضل هذا الإنجاز، مثل الأهلي القارة الأفريقية في كأس العالم للأندية باليابان. واجه الفريق العملاق الأرجنتيني بوكا جونيورز في نصف النهائي، وخسر 0-4 أمام الفريق الذي ضم نجومًا مثل خوان رومان ريكيلمي ومارتن باليرمو. لكن الأهلي عاد ليفوز على الياباني أوراوا رد دايموندز 1-4 في مباراة تحديد المركز الثالث، ليحقق أفضل إنجاز لأندية أفريقية في البطولة آنذاك.
إرث لا ينسى
ترك فريق الأهلي 2007 إرثاً خالداً في ذاكرة الجماهير، حيث جمع بين الهيمنة المحلية والعالمية. كان هذا الجيل نموذجاً للعمل الجماعي والروح القتالية، بقيادة مدرب متمرس ولاعبين استثنائيين. حتى اليوم، لا تزال إنجازات ذلك الموسم تذكر كواحدة من أبرز الصفحات في تاريخ النادي الأهلي والكرة المصرية عموماً.
باختصار، كان عام 2007 عاماً ذهبياً للأهلي، حيث كتب الفريق أسطورة جديدة في سجلات كرة القدم الأفريقية، مؤكداً مكانته كواحد من أعظم الأندية في القارة السمراء.